تمكنت جامعة الملك عبدالعزيز من أن تنشئ ما يتجاوز 142 فصلاً إلكترونياً، وذلك ما غرار ما تقوم به الحكومة السعودية الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، من تعزيز لمكانتها الدولية في كافة المجالات، وقد كشفت أزمة الجائحة عن جوانب ليست كلها سلبية، ومن الجوانب الإيجابية للأزمة أن المملكة تقدمت بشكل لافت في توظيف واستخدام التقنية الإلكترونية في أداء العمل عن بعد، والتي فرض اللجوء إليها اتخاذها واحدة من ضمن الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي وضعتها حكومة المملكة للحد من العدوى لما يقارب الـ 3 أشهر.

وقد أظهرت الأزمة كيف تغلبت المملكة على العديد من دول العالم المختلفة في فن إدارة الأزمات، وخاصةً فيما يتعلق بمجال التعلم عن بعد وتخصيص منصات إلكترونية للتعلم الإلكتروني، والتي تم تدشينها من قبل أغلب الجامعات السعودية.

معدلات أداء مرتفعة

وحققت كل منشآت العمل سواء في القطاع الحكومي أو الخاص من معدلات أداء مرتفعة في استخدام وتوظيف التقنية الإلكترونية، والتي تجلت خلال الفترة التي علقت خلالها الحكومة الحضور إلي كافة مقارها الرسمية، وكانت جامعة الملك عبد العزيز من الجهات التي نجحت باقتدار في استخدام التقنيات الإلكترونية، وتؤكد الأرقام حجم الجهود التي بذلتها.

إنشاء أكثر من 142 ألف فصل إلكتروني

أنشأت جامعة الملك عبدالعزيز منذ بدء الجائحة نحو 142,278 فصلاً إلكترونياً افتراضياً لكل مقرراتها الدراسية، وذلك ضمن الجهود التي بذلتها لتوفير وإتاحة بيئة تعليمية يستفيد منها الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، وقد بلغ عدد الحاضرين في تلك الفصول في برامج الانتظام عبر الانترنت نحو 2,048,317، بإجمالي عدد ساعات 187,161 ساعة.

التحول للعمل الإلكتروني

وقال الدكتور هشام بن جميل برديسي، عميد التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد بجامعة الملك عبدالعزيز، تعتبر من أوائل الجامعات التي انخرطت في التحول للعمل الإلكتروني، وكشفت مؤشرات نظام التعلم الإلكتروني للجامعة عن تميز واضح حيث فعلت الجامعة كافة أنماط وأساليب التقييم الحديثة لعملية التعلم عن بعد.

وأضاف بتصريحه، أن ما يؤكد هذا التميز أننا أنشأنا 120,477 لوحةً نقاش ومنتديات للطلبة، كما تجاوز عدد التقييمات أكثر من مليون و750 ألف تقييم كانت تجمع ما بيت الواجبات والاختبارات، كما أدى الطلبة 448,492 اختباراً إلكترونياً، موزعة على 16,455 مقرراً، تمت جميعها بنجاح وانسيابية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *