يعتبر يوم عرفة من أفضل أيام الدهر، وفضل الصدقة في يوم عرفة لا يضاهيه فضل في الأيام الأخرى، وذلك لمكانة يوم عرفة، التي يسعى فيه المسلمون للتقرب من الله سبحانه وتعالى بالأعمال الصالحة مثل الصيام والصدقات، والدعاء، كما أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل الأعمال الصالحة في ذلك اليوم.
فضل الصدقة في يوم عرفة
كثرت أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل ذلك اليوم، فقال صلى الله عليه وسلم “ما من يوم أكثر أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة، إنه ليدني، ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء”، ويقول أيضاً “ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة، ينـزل الله تعالى إلى سماء الدنيا، فيباهي بأهل الأرض أهل السماء، فيقول: انظروا إلى عبادي، جاؤوني شعثاً غبراً ضاجِّين، جاؤوا من كل فج عميق، يرجون رحمتي، ولم يروا عقابي، فلم يُرَ يوماً أكثر عتقاً من النار، من يوم عرفة” وبذلك فإن فضل الصدقة في يوم عرفة لا يضاهيه فضل في بقية الأيام.
شروط قبول الصدقة
الصدقة من أهم الوسائل التي يسعى بها العبد للتقرب من الله سبحانه وتعالى، إلا أن لها شروط حتى يقبلها الله سبحانه وتعالى، وهذه الشروط:
- أن تكون الصدقة خالصة لوجه الله تعالى لا يبتغي بها المسلم رياءً أو مدحاً من أحد.
- أن تكون الصدقة طمعاً في الأجر والثواب من عند الله سبحانه وتعالى يبتغي بها المسلم وجهه سبحانه، لا شئ آخر.
- ويفضل أن تكون الصدقة في الخفاء، حيث أن فضل الصدقة في الخفاء أكبر بكثير من العلن، لأنها تمنع الإنسان من مداخل الشيطان له، وأن يجعله يغتر بصدقته.
فضل صيام يوم عرفة
يعتبر يوم عرفة من أفضل الأيام التي يمكن أن يصوم فيها المسلم، حيث إن صيام يوم عرفة يكفر عامين، العام الماضي، والعام القادم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
كما أن يوم عرفة هو أفضل يوم للدعاء، لذا يحرص المسلمون على صيام ذلك اليوم من كل عام طمعاً في الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى.
لذلك فإن ليوم عرفة مكانة عظيمة في نفوس المسلمين، لما فيه من فضائل عديدة، ذكرها الله سبحانه وتعالى، ونبيه صلى الله عليه وسلم، ففضل الأعمال في هذا اليوم من الصدقات والصوم والصلاة ليس كمثلها فضل في الأيام الأخرى.
التعليقات