تكثف وزارة الثقافة السعودية، نشاطها خلال فترة الحظر والعزل الوقائي عن طريق مجموعة من الأنشطة الثقافية، والتي تتيح توفير أجواء ثقافية وإبداعية للمواطنين وهم بداخل منازلهم، وتنفيذًا لتوجيهات وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، فقد أعدت الوزارة العديد من المبادرات تحت شعار “الثقافة في العزلة”، وتتضمن كافة المبادرات المتصلة بفترة العزل الوقائي، والتي تم إطلاق بعضها، وسيتم إطلاق بعضها الآخر خلال الأيام القادمة.
أنشطة ثقافية وفعاليات مبتكرة
يعبر شعار “الثقافة في العزلة” عن توجه وزارة الثقافة لتوفير أنشطة ثقافية وفاعليات مبتكرة، يستفيد منها كافة شرائح المجتمع خلال فترة العزل الوقائي، كما تهدف الوزارة من خلال هذه الأنشطة إلى استغلال الوقت في استثمار الطاقات والإمكانيات الإبداعية بما يعود بالفائدة على القطاع الثقافي في المملكة العربية السعودية، فضلاً عن انعكاس هذا التوجه بشكل إيجابي على الجهود التي تبذلها وزارة الثقافة والتي تهدف إلي أن تكون الثقافة نمط حياتي في كافة الظروف.
تشمل مبادرات الثقافة في العزلة العديد من المجالات الثقافية، ومنها الأدب والمسرح والترجمة والأفلام ، وقد تناولت إحدى مبادرات “الثقافة في العزلة” أدب العزلة، والتي نظمتها هيئة الأدب والنشر والترجمة، وتهدف من ورائها إلى تحفيز وتشجيع كافة المواهب الأدبية للكتابة الإبداعية أثناء فترة العزل الوقائي، من خلال التعبير في قالب من القوالب المتنوعة سواء كان قصة أو رواية أو يوميات ونصوص.
مشاركات كبيرة
وتجدر الإشارة أن المبادرة حظيت بمشاركات كبيرة، حيث تشير البيانات أن منصة أدب العزلة، سجل فيها خلال الأيام الأولى من انطلاقها حوالي 95 ألفاً شخص، كما قدم أغلب المسجلين مشاركات أدبية متنوعة في المسارات المتنوعة داخل المبادرة.
وأعلن المسرح الوطني التابع لوزارة الثقافة عن تنظيم مسابقة في التأليف المسرحي، يمكن المشاركة فيها للكتاب والمهتمين بالمسرح، كما رصد لها جوائز مالية كبيرة، وتهدف المسابقة إلي اكتشاف الموهوبين والمبدعين في الكتابة المسرحية.
وتشجيعًا على القراءة نظمت الوزارة مبادرة “ماراثون القراءة”، حيث يمكن للمواطنين مشاركة ما يقرؤونه من خلال منصة إلكترونية تم تخصيصها لهذا النشاط، وفق مسارين أحدهما خاص بـ “القارئ الصغير” والآخر ” للقارئ الكبير”، وقد حظي الماراثون بتفاعل كبير خلال الأسبوع الأول من انطلاقه، حيث تشير البيانات أن المشاركين قرؤوا أكثر من 149 ألف صفحة، متجاوزًا هدف مارثون القراءة، في قراءة 100 ألف صفحة أسبوعياً.
التعليقات